الأحد، 16 أغسطس 2009

قوم يحبون الموت

أرسل الخليفة أبو بكر توجيهاته للبطل أن يمضي بجيشه صوب العراق، و يمضي البطل إلي العراق تتبعه مواكب نصره.لقد استهل عمله في العراق بكتب أرسلها إلي جميع ولاة كسري و نوابه علي ألوية العراق و مدائنه...
((بسم الله الرحمن الرحيم
((من خالد بن الوليد ..إلي مرازبة فارس...
(( سلام علي من اتبع الهدي
((أما بعد ، فالحمد لله الذي فض خدمكم ، و سلب ملكم ، و وهن كيدكم
(( من صلي صلاتنا ، و استقبل قبلتنا ، و أكل ذبيحتنا فذلكم المسلم له ما لنا و عليه ما علينا
((إذا جائكم كتابي فابعثوا إلي بالرهن و اعتقدوا مني الذمة
((و إلا ، فوالذي لا إله غيره لأبعثن إليكم قوما يحبون الموت كما تحبون الحياة))
..........
من كتاب رجال حول الرسول
لخالد محمد خالد
فصل خالد بن الوليد
...........
{قوم يحبون الموت كما تحبون الحياة}
يا الله !
ساعة ما قرأتها تضاربت جوايا المشاعر ...مش عارفة أوصف...هأسيب كل واحد يعيش بنفسه الخطاب بكل ما فيه من قوة و نور......حب الموت ( و ليس الانتحار) ده مرتبة عالية جدا (( من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه))و مش كآبة و لا حاجة لو بس قرأنا عن وصف الجنة هنحس إن الدنيا دي و لا تساوي حاجة و الحياة فعلا هناك مش هنا
في الصحيحين من حديث أبي موسي الأشعري عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : [ إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها ستون ميلا فيها أهلون يطوف عليهم المؤمن فلا يري بعضها بعضا] ...(من كتاب حادي الأرواح إلي بلاد الأفراح...لابن القيم الجوزية)
يعني لما دي تبقي خيمتك اللي مثلا على الرمال بين القصر بتاعك و بين البحر أو في حديقة القصر بتاعك عبارة عن لؤلؤة بالحجم ده و مهما تخيلت إزاي شكلها ممكن يكون حلو (في الوقت اللي في زماننا ده بنشوف أبنية قمة في روعتها المعمارية) لما دي بقي مجرد خيمة يبقي القصر بتاعك هيبقي عامل إزاي...ده الواحد علي قد ما بينبهر بوسع و جمال قصر المنتزة فى اسكندرية يرجع و يفتكر حديث((أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر علي قلب بشر)) فيقول لنفسه أكيد الجنة أحلي...هم كانوا عارفين ده ...و ده اللي خلي في غزوة مؤتة جعفر بن أبي طالب الأمير الثاني للجيش يقول بعد مقتل زيد بن حارثة الأمير الأول محمسا نفسه للقتال :
حبذا الجنة و اقترابها
طيبة و بارد شرابها
و الروم روم قد دنا عذابها
كافرة بعيدة أنسابها
علي إذ لاقيتها ضرابها
و هو نفسه حب الموت و تذكر نعيم الجنة اللي جاهد بيه عبد الله بن رواحة نفسه لما جه عليه الدور يبقي الأمير التالت في نفس الغزوة بعد مقتل جعفر بن أبي طالب فقال لنفسه :
أقسمت يانفس لتنزلنه
مالي أراك تكرهين الجنة؟؟
يا نفس إلا تقتلي تموتي
هذا حمام الموت قد صليت
و ما تمنيت فقد أعطيت
إن تفعلي فعلهما هديت
(فعلهما...أي فعل زيد و جعفر)
يا رب ارزقنا حب لقائك..و ارزقنا الشوق إليك ... يا رب توفنا مسلمين و اجعلنا من أهل الفردوس الأعلي ...و ارزقنا لذة النظر إلي وجهك الكريم

17-8-2009

حاجة تغيظ

1-أسوأ مشاريع ركبتها فى حياتى هى التوناية و مشروع تويتا الجديد...التوناية دى كان مشروع ميكروباص وفشل بس هم عايزين ينجحوه بالعافية ...اما بقى مشروع تيوتا الجديد وفى ظل الأوبئة المنتشرة هذه الأيام وفى ظل حرارة الجو وانعدام نظافة بعض الاشخاص وتأكيد وزارة الصحة على أهمية التهوية فى المواصلات فان مصممى مشروع تويتا الجديد مصرين على تقليص حجم الشبابيك عشان تتخنق ولو ما تخنقتش من كدة هتتخنق من الكراسى اللى مثبتنها قى الأرض ومش بتتحرك و لو مش من الكراسى يبقى من الناس اللى بتصر تركب هى والشيل المهولة اللى معاها فى كرسى واحد....بذمتكم مش حاجة تغيظ



2-وانا بلعب مع ضحى أختى الصغيرة ع النت لعبة المواسير قالتلى استنى هأوريكى لعبة تانية قلتلها ورينى جابتلى لعبة خير اللهم اجعله خير أرض فيها مربعات خضرا وهناااااك بعييييد فيه قال ايه البيت الأبيض وفى المربعات الخضرا بتطلع منها بيوت من تحت الارض عليكى تشتري وتبيعى فيها لحد ما تكملى الفلوس اللى تخليكى تشترى البيت الابيض.....وهنا كان السؤال يا ترى البيت الابيض فعلا ممكن يتباع ...طيب ايه السبب اللى يخليه يتباع .. ويا ترى هيتباع بكاااام !!!!.....وافتكرت وقتها لعبة بنك الحظ اللى كنا بنتلم عليها ونفضل نشترى البلاد ونرمى الزهرة و نفضل 3 ساعات بنرمى فى الزهرة عشان نتقدم مش عارفة كام خطوة ويقع نصيبنا فى(حظك)...حظك من السماء رزقت بطفل جميل خذ 25 جنيه من كل لاعب..او فى (محكمة)...أنت مهذب وجميل ادفع 25 حنيه لكل لاعب مش عارفة ايه كانت المتعة فى ان احنا نفضل نلف ونلف ونلف ...بذمتكم مش حاجة تغيظ



3-لما كنا ساكنين فى العجمى كان احلى حاجة عندى فى اى نزولة هى السكة واحنا رايحن أو واحنا راجعين لانى كنت بخلص تقريبا كل عملياتى التفكيرية والتأ ملية فى السكة رايح جاى وما كنتش بنطق مع حد طول السكة وكنت بتضايق لما بابا ياخد طريق المحور اللى بيوصلنا فى تلت ساعة لوسط البلد...لما عزلنا وسط البلد والسكة بقت صغيرة بين البيت والكلية اختلت عملياتى التفكيرية ما بقتش ألحق افكر فى العشر دقايق او التلت ساعة بتاعة السكة فكانت النتيجة اما انى بكتم افكارى عشان اركز هأنزل فين..... اما انى بسرح لحد ما سواق التاكسى يسالنى هنا يا أستاذة؟! او لو راكبة المشروع فين وفين بقى لما افتكر أقوله على جنب خاصة فى سكة البحر واضطر أرجع للنفق مشى عشان اعدى الشارع...ويوم ما جيت افكر وانا ماشية على رجلى كنت هأداس....يظهر ان الواحد مش هيعرف يفكر بذمتكم مش حاجة تغيظ



4- بعد شهرين من العذاب فى اللف على هدوم الصيف أخيرا ولله الحمد ربنا رزقنى بكام حاجة حلوين ..... و طول ما أنا بدور ...سيبكم من ان الهدوم المعروضة فى السوق مش هدوم أصلا دى عبارة عن شوية خيوط جنب بعض كدة وصعبت عليهم فلزوقها وقالوا عليها لبس صيفى فين اللبس ده انا مش فاهمة المفروض يعنى انى بشترى هدوم عشان اتغطى مش بشترى هدوم عشان أتهوى....وسيبكم من مصممى الأازياء اللى ذوقهم رائع...يع.. رائع...يع... رائع...يع... فتلاقى مثلا بلوزة مشجرة والكم مشجر برضه بس من قماشة لها تشجيرة مختلفة ده ان كانت بكم يعنى..... وسيبكم من ان سوق القماش شاحح فيه انواع القماش كلها الا الأنواع الاسترتش واضح ان عندنا وفرة فى الاساتك فقالوا يوظفوها فى الهدوم... سيبكم من حاجات كتير ممكن تقرفكم وانتوا بتشتروا هدوم....أكتر حاجة بقى تغيظ انك تدخلى المحل وتلاقى شاب هو اللى بيجبلك الهدوم وينقى معاكى طيب لحد كدة ممكن نقول شغله ولو انها حاجة تغيظ وتخنق وتضايق ..لكن بقى لما تقيسى ويفضل واقف وكأنه أحد أفراد العائلة الموقرة ويدلى برايه من عينة دى حلوة عليكى ...لا لا دى مش ضيقة خالص....دى هتاكل منك حتة....تحفففففة ... يبقى كدة بصراحة استهبال واستعباط واستفزاز... خلاص يعنى من قلة البنات اللى فى البلد....بذمتكم مش حاجة تغيظ

16-8-2009