كثير من الناس حين يدعون لحضور "كتب كتاب" أحد أصدقاءهم يشعرون أن الأمر لا يتعدى مجرد ساعة يذهبون يجلسون فيها أو حتى يقفون :) توزع عليهم بعض الحلوى ثم ينصرفون و قد قضوا بذلك " الواجب"...و لكن أهو حقا كذلك؟!...لا إن ذلك ليس يوما عاديا ذاك هو اليوم الذي يعقد فيه الميثاق الذي سيضفي على حفل الزفاف بهجته و رونقه إنه اليوم الذي سيجمع الروحين سويا و بدونه لا بهجة و لا رفعة و لا سمو لعلاقة حبيب بحبيبته.
و أنت ذاهب لحضور كتب كتاب أحد أصدقائك صفِ نفسك و توضأ و كأنك ذاهب للصلاة صفِ نفسك فأنت ذاهب لحضور ميثاق الله شهيد عليه و حين يبدأ المأذون خطبته القصيرة قبل العقد حضّر قلبك لما سيتبع الخطبة...حضر قلبك لينصت لصيغة العقد ..لينصت لترديد ولي العروس خلف المأذون و لترديد زوجها , أنصت لوجل أب و هو يسلّم ولاية ابنته ذات البضع و عشرين عاما أو أقل أو أكثر إلى رجل غريب عنها...صدقه عندما يقول لك أنه ما يزال يراها طفلته الصغيرة...صدقه عندما يقول لك أنه كان في الأمس القريب يحملها و يداعبها و كانت عيناها تلمع من كثرة اللعب معه , أنصت لصدق شاب و هو يقول (و أنا قد قبلت منك الزواج من ابنتك فلانة بنت فلان بنت فلان زواجا شرعيا على سنة الله و رسوله...) قليل من الشباب من يستحضر ربه عند ترديد صيغة العقد...بعضهم يردد صيغته و هو مزهو بنفسه معجب بها و بعضهم تطغى عليه فرحته بإعجاب الناس بجميلته و بعضهم يردده ترديدا روتينيا و كأنه عقد إداري و حق مكتسب فهو في ظنه امتلك جميلته منذ خطبها و تلك فقط بالنسبة إليه ليست سوى خطوة تكميلية و بعضهم يغلب عليه التوتر ومن أجل ألا يبدوا عليه الأرتباك يردده بجمود لا روح فيه.....و لكن....قليل هم من يردودن خلف المأذون في سكينة و كأنهم في صلاة ...يردودنه بإمتنان لله أن أحياه و جمعه بحبيبة روحه بهذا الميثاق.... هى حبيبة روحه قبل أن تكون جميلته....هي حبيبة روحه التي ألقى الله حبها في قلبه فتسلل إليه و سكنه دونما استئذان منه إنما بإذن ربه..ألا ترونه حينا يختم ميثاقه لها بــ ( و الله على ما أقول شهيد)....أيُّ قُدس و أيُّ طهر و أيُّ شرف هذا لميثاق يجمع حبيبين سويا...و إذا كان إبليس يبسط عرشه فيمجد لدى أبناءه من الشياطين شيطانا صغيرا قام بالتفريق بين ابن من بني ءادم و بين زوجته...فلابد و أن يكون عقد ميثاق كهذا بين ابن و ابنة من بني ادم لشديد عليه و على سائر أبناءه من الشياطين....استحضروا معية الله لكم و أنتم تشهدون هذا الميثاق ..استشعروا نصر الله لكم يا بني ءادم على أعدائكم من الشياطين بهذا الميثاق....لا تتركوا العروسين ممتنين وحدهما لله كونوا أنتم أيضا ممتنين لله أن جعل لبني ءادم من أنفسهم أزواجا ليسكنوا إليها و كونوا ممتنين أن جعلكم تشهدون ذلك بأعينكم و تسمعونه بقلوبكم.
العين الجارية
"ندى عباس"
19-2-2013
و أنت ذاهب لحضور كتب كتاب أحد أصدقائك صفِ نفسك و توضأ و كأنك ذاهب للصلاة صفِ نفسك فأنت ذاهب لحضور ميثاق الله شهيد عليه و حين يبدأ المأذون خطبته القصيرة قبل العقد حضّر قلبك لما سيتبع الخطبة...حضر قلبك لينصت لصيغة العقد ..لينصت لترديد ولي العروس خلف المأذون و لترديد زوجها , أنصت لوجل أب و هو يسلّم ولاية ابنته ذات البضع و عشرين عاما أو أقل أو أكثر إلى رجل غريب عنها...صدقه عندما يقول لك أنه ما يزال يراها طفلته الصغيرة...صدقه عندما يقول لك أنه كان في الأمس القريب يحملها و يداعبها و كانت عيناها تلمع من كثرة اللعب معه , أنصت لصدق شاب و هو يقول (و أنا قد قبلت منك الزواج من ابنتك فلانة بنت فلان بنت فلان زواجا شرعيا على سنة الله و رسوله...) قليل من الشباب من يستحضر ربه عند ترديد صيغة العقد...بعضهم يردد صيغته و هو مزهو بنفسه معجب بها و بعضهم تطغى عليه فرحته بإعجاب الناس بجميلته و بعضهم يردده ترديدا روتينيا و كأنه عقد إداري و حق مكتسب فهو في ظنه امتلك جميلته منذ خطبها و تلك فقط بالنسبة إليه ليست سوى خطوة تكميلية و بعضهم يغلب عليه التوتر ومن أجل ألا يبدوا عليه الأرتباك يردده بجمود لا روح فيه.....و لكن....قليل هم من يردودن خلف المأذون في سكينة و كأنهم في صلاة ...يردودنه بإمتنان لله أن أحياه و جمعه بحبيبة روحه بهذا الميثاق.... هى حبيبة روحه قبل أن تكون جميلته....هي حبيبة روحه التي ألقى الله حبها في قلبه فتسلل إليه و سكنه دونما استئذان منه إنما بإذن ربه..ألا ترونه حينا يختم ميثاقه لها بــ ( و الله على ما أقول شهيد)....أيُّ قُدس و أيُّ طهر و أيُّ شرف هذا لميثاق يجمع حبيبين سويا...و إذا كان إبليس يبسط عرشه فيمجد لدى أبناءه من الشياطين شيطانا صغيرا قام بالتفريق بين ابن من بني ءادم و بين زوجته...فلابد و أن يكون عقد ميثاق كهذا بين ابن و ابنة من بني ادم لشديد عليه و على سائر أبناءه من الشياطين....استحضروا معية الله لكم و أنتم تشهدون هذا الميثاق ..استشعروا نصر الله لكم يا بني ءادم على أعدائكم من الشياطين بهذا الميثاق....لا تتركوا العروسين ممتنين وحدهما لله كونوا أنتم أيضا ممتنين لله أن جعل لبني ءادم من أنفسهم أزواجا ليسكنوا إليها و كونوا ممتنين أن جعلكم تشهدون ذلك بأعينكم و تسمعونه بقلوبكم.
العين الجارية
"ندى عباس"
19-2-2013