الاثنين، 12 يوليو 2010

بين أدب الغرام.. وأدب الصحبة

مقالة للكاتب : بسام الفهد – جريدة الوطن الكويتية ___________________________________________

حين تريد مخاطبة العقول فانك تقدم الحجة والدليل والبيان.. وتحتج ان تكون محيطا وملما وعالما بالمسألة التي تريد تسويقها على العقل الاخر.. وخصوصا اذا كنت تعلم انه يحمل عقلا كعقلك وربما اكبر.. (والسالفة طويلة)..
اما اذا اردت مخاطبة القلوب.. واختصار المسافات.. فانك لا تحتاج سوى لغة العيون.. الصادقة.. وقليل من الهمس.. وشيء من….


وكما قال الشاعر:
بالذي ألهم تعذيـ
بي ثناياك العذابا
ما الذي قالته عينا
ك لقلبي فأجابا
وما أجمل قول جرير:
ان العيون التي في طرفها حَوَرُ
قتلننا ثم لا يُحيين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به
وهن أضعف خلق الله انسانا

ولكن لا يُطلق العنان هكذا للعيون.. وخصوصا ممن يسمون انفسهم اصحاب القلوب الخضراء.. فهم اكثر الناس تحسرا واسفا..
كما يقول الشاعر:
وكنت متى ارسلت طرفك رائدا
لقلبك يوما اتعبتك المناظرُ
رأيت الذي لا كله انت قادر
عليه ولا عن بعضه انت صابرُ

وكان يقال: من اطلق طرفه كثر اسفه.. وقالوا: من كثرت لحظاته.. دامت حسراته.. ومن اجمل ما قيل:
غرست الهوى باللحظ ثم احتقرته
واهملته مستأنسا متسامحا
ولم تدر حتى اَيْنَعَتْ شجراته
وهبت رياح الوجد فيه لواقحا
وقال غيره:
سماعاً يا عباد الله مِنيِّ
وَكُفُّوا عن ملاحظة المِلاح
فإن الحُبّ آخرهُ المنايا
وأوَّلُه شبيهٌ بالمُزاح

ولله در القائل:
كلُّ الحوادثٍ مبداها من النَّظَرِ
ومُعظم النار من مستصغر الشررِ
كم نظرةٍ فتكت في قلب صاحبها
فتك السهام بلا قوسٍ ولا وَتَرِ
والمرءُ ما دام ذا عينٍ يُقلبها
في أعينٍ الغيد موقوفٌ على الخطَرِ
يَسُرّ مقلته ماضَرّ مُهجته
لا مرحباً بسرور جاءَ بالضررِ

قال صاحب ديوان الصبابة: النظر قد يوقع في الضرر.. المؤدي إلى السهر.. اذ هو داعيه الأرق.. وزناد الحَرَق.. كم دعا إلى الجماع المحرم بالإجماع.. فهو سهم مسموم.. وفعل مذموم.. وفي مبدئه يمكن استدراكه.. وأسيره يُرجى فِكاكه.. وذلك ان الرجل تمر به المرأة فيكون ظاهر هيئتها وشكلها وصورتها مشاكلا لطبعه فتتحرك نفسه.. وتنبعث همته.. من أول نظرة.. فإذا تكرر نظره إليها ازداد حبه لها (وهيامه بها).. وإن جلس حتى يراها صار الذي به أضعاف ما كان.. فإن نَظَرَت إليه نظرة.. افتتن بجمالها.. ووقع في أسر حِبالها.. ودخل في عداد العاشقين وهذا مما يؤيد قول من ذهب إلى أن العشق اختياري.. لأنه لم يَصِرْ عاشقا الا بعد وقوع هذه المقدمات.. وكان يمكنه حسم مادة ذلك بعد النظرة الاولى.. اللهم الا فيما ندر كالنسوة اللاتي رأين يوسف عليه السلام فَفُتِنّ من اول نظرة.. (لجماله الباهر.. وحسنه القاهر)..


*مناظرة بين القلب والعين ولوم كل منهما صاحبه:

لما كانت العين رائدة.. ومحبة القلب زائدة.. وهذه لها لذة النظر.. وهذا له لذة الظفر.. كانا في الهوى شريكي عنان.. وفرسي رهان.. فلما وقعا في السهاد والحَرَق.. واضر بصاحبهما الارق.. قال القلب: يقول الأرجاني لِطَرْفِهِ الجاني:
تمتعتما يا مُقْلَتيّ بنظرةٍ
وأوردتما قلبي أشرّ المواردِ
أعَيْنَيّ كُفّا عن فؤادي فإنه
من البغيِ سَعيُ اثنين في قتل واحدِ

وقال ابوالطيب المتنبي:
وأنا الذي اجتلب المَنِيّةَ طَرْفُهُ
فَمَنِ المُطالبُ والقتيلُ القاتلُ

وقال آخر:
عوقِبَ قلبي وَجَنَي ناظِري
وربما عوقب مَن لا جَنى

وقال غيره:
نظُر العيونِ الى العيونِ هو الذي
جعل الهلاكَ الى الفؤاد سبيلا
ما زالت اللحظات تغزو قلبَه
حتى تشحَّط بينهن قتيلا


فلما سمعت العين إنشاده.. وفهمت مراده.. اشارت اليه.. واخذت الانكار عليه.. فقالت:
يا للعجب من ظالم يتظلم.. واخرس يتكلم.. اليس من الخبر الذي شاع وذاع.. انك انت الملك ونحن الاتباع!! ترسلني فيما تريد.. كالبرق.. وتعقب ذلك بالتهديد.. والحرق!! اما سمعت قول ابي هريرة رضي الله عنه: القلب ملك والاعضاء جنوده.. فإن طاب الملك.. طابت جنوده.. وان خبث الملك خبثت جنوده.

وقال سيد الانام عليه افضل الصلاة والسلام: «في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله.. واذا فسدت فسد الجسد كله.. الا وهي القلب».
فبين ذنبي وذنبك إذ ذاك.. كما بين عماي وعماك.. كما قال علام الغيوب: ?فانها لا تعمي الابصار ولكن تعمي القلوب?.

فلما سمعت النفس صراخهما.. وما دار بينهما.. من الجدال.. تمثلت في الحال.. بقول الشاعر:
أنا ما بين عَدُوَّيْنِ
هما قلبي وَطَرفِي
ينظر الطرف ويهوى
القلبُ والمقصودُ حَتْفِي

وبقول الاخر:
يقول قلبي لطرفي اذ بَكَى جَزَعا
تبكي وانت الذي حَمَّلْتَني الوَجَعا
فقال طرفي له فيما يُعاتِبُهُ
بل انت حَمَّلتني الامال والطَّمَعا
حتى اذا ما خلا كلٌّ بصاحِبِه
كلاهما بطويل السُقم قد قَنَعا
نادتهما كبدي لا تَعْتُبا فلقد
قَطَّعْتُماني بما لاقيتما قِطَعا

وقال غيرهما وأحسن:
عاتبتُ قلبِيَ لمََّا
رأيت جسمي نحيلا
فألزم القلبُ طرفي
وقال كنتَ الرسولا
فقالَ طرفي لقلبي
بل انت كنت الدليلا
فقلت كُفَّا جميعا
تركتُماني قتيلا

وقد أجاد القائل:
فوالله ما ادري أَنَفْسي الوُمها
على الحُِّب ام عيني لقريحة ام قلبي
فان لمتُ قلبي قال ليَ: العينُ ابصرت
وان لمتُ عيني قالتِ: الذنبُ للقلبِ
فعيني وقلبي قد تشاركنَ في دمي
فيارَبِّ كُنْ عونا على العينِ والقلبِ

ولكن الحاكم الفيصل بينهما الذي يحكم بين الروح والجسد اذا اختصما كما ورد في الخبر.. الذي يروي عن سيد البشر.. صلى الله عليه وآله وسلم: «لا تزال الخصومة يوم القيامة بين الخلائق حتى تختصم الروح والجسد، فيقول الجسد للروح: أنت التي حركتني وامرتني وصرفتني والا فانا لم اكن اتحرك ولا افعل شيئا بدونك، فتقول الروح له: وانت الذي اكلت وشربت وتمتعت فانت الذي تستحق العقوبة.. فيرسل الله سبحانه وتعالى ملكا يحكم بينهما، فيقول: مثلكما مثل مقعد بصير، واعمى يمشي، دخلا بستانا، فقال المقعد للاعمى: انا ارى ما فيه من الثمار ولكن لا استطيع القيام. وقال الاعمى: انا استطيع القيام ولكن لا ابصر شيئا.
فقال المُقعد: تعال فاحملني ، فأنت تمشي وأنا أتناول.. فعلى من تكون العقوبة.. فيقولان: عليهما.. فيقول: فكذلك أنتما..»


*العفاف في العشق :

قيل لبعضهم وقد طال عشقه لجارية من قومه: ما أنت صانع إن ظفرت بها ولا يراكما إلا الله..؟ قال: والله لا جعلته أهون الناظرين.. لا أفعل بها خاليا إلا ما أفعله بحضرة أهلها.. حنين طويل ولحظ من بعيد.. وأترك ما يكره الرب.. ويفسد الحب.

وقيل لآخر: ما كنت صانعا لو ظفرت بمحبوبتك..؟ فقال: عصيان الشيطان في إثمها.. ولا أفسد عشق سنوات طوال بلذة ساعة.. تفنى ويبقى حسابها.. إني إن فعلت للئيم.. ولم يلدني كريم.

وحُكي أن امرأة تعلقت بفتى وتعلق بها.. وشاع أمرهما.. فاجتمعا يوماً خاليين.. فقال لها: هلمي نحقق ما يقال فينا.. فقالت: لا والله لا كان هذا أبدا.. وأنا أقرأ ?الأخلاّء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين?..

وحكي أن فاطمة بنت الخثعمي أنها دعت عبدالله بن عبدالمطلب والد النبي صلى الله عليه وسلم إلى نفسها للنور الذي رأته بين عينيه فأبى وقال:
أما الحرام فالممات دونه
والحل لا حل فأستبينه
فكيف بالأمر الذي تبغينه
يحمي الكريم عرضه ودينه

وحكوا أن توبة راود ليلى الأخيلية عن نفسها.. فنفرت منه وأنشدت:
وذي حاجة قلنا له لا تبح بها
فليس إليها ما حييت سبيلُ
لنا صاحب لا ينبغي أن نخونه
وأنت لأخرى صاحبٌ وخليلُ

وأنشد أحدهم:
أنزه في روض المحاسن مقلتي
وأمنع نفسي أن تنال مُحرما
وأحمل من ثقل الهوى ما لو انه
يصبُّ على الصخر الأصم تهدما
وينطق طرفي عن مترجم خاطري
فلولا اختلاسي رده لتكلما
رأيت الهوى دعوى من الناس كلهم
فلست أرى حبا صحيحا مسلما

قال مجنون ليلى:
ألا يا شفاء النفس لو يسعف النوى
ونجوى فؤادي لا تباحُ سرائره
أحبك يا ليلى على غير ريبة
وما خيرُ حبٍ لا تعف ضمائره

قال السراج القارئ في كتاب مصارع العشاق: عن أبي عبدالله ابراهيم بن محمد بن عرفة قال: دخلت على محمد بن داود الظاهري في مرضه الذي مات فيه فقلت: كيف تجدك؟ فقال: حب من تعلم اورثني ماترى.. قلت له: مامنعك عن الاستمتاع بمن تحب مع القدرة عليه.؟ فقال: الاستمتاع على وجهين.. احدهما: النظر المباح.. والثاني: اللذة المحظورة .. فانه منعني منها ماحدثني ابي قال: حدثني سويد بن سعيد قال: حدثنا علي بن مسهر عن ابي يحيى العقاف عن مجاهد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: «من عشق وكتم.. وعف وصبر.. غفر الله ذنبه وأدخله الجنة».. ومات في ليلته رحمه الله.


قال صاحب ديوان الصبابة: اختلف الناس في قوله عليه الصلاة والسلام: «من عشق وكتم وعف..» الحديث فقال بعضهم: كتم عشقه عن الناس.. وقال بعضهم: كتم اسم محبوبه.. وقال عثمان بن زكريا المؤدب أحد رواة الحديث عن سويد: كتم محبوبه أنه يحبه.. قال الامام الحافظ علاء الدين مغلطاي في كتابه الواضح المبين: هذا حديث إسناده صحيح.. ونقل في كتابه ايضا ان هذ الحديث سنده كالشمس.. لا مرية في صحته ولا لبس.. قلت: ولهذا عد جماعة من الفقهاء ميت العشق من الشهداء اخذا بهذا الحديث منهم الرافعي وغيره.. فبعضهم اشترط الشروط المذكورة وبعضهم اطلق كالشيخ محيي الدين النووي فانه اطلق ولم يشترط شيئا فقال: والميت عشقا والميتة طلقاً يعني من الشهداء.. هذا مع شدته في الدين وعدم مساهلته في هذه الاشياء..


*حسن الصحبة وصفات الأصحاب :

حسن الصحبة والأخوة والمودة سبب التآلف.. والتآلف سبب القوة، وقد مَنَّ الله سبحانه وتعالى على قومٍ وذكرهم نعمته عليهم بأن جمع قلوبهم على الصفاء، وردها بعد الفرقة إلى الألفة والإخاء. فقال: ?واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا?.. وقد سَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم الإخاء.. وندب إليه.. وآخى بين الصحابة رضي الله عنهم أجمعين..
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: الرجل بلا أخ كشمالٍ بلا يمين.
وقيل: خير ما اكتسب المرء الإخوان.. فإنهم معونة على حوادث الزمان، ونوائب الحَدَثان.. وعون في السراء والضراء..
قال معاوية رضي الله عنه: نكحت النساء حتى ما أفرق بين امرأة وحائط.. وأكلت الطعام حتى لا أجد ما استمرؤه.. وشربت الأشربة حتى رجعت إلى الماء.. وركبت المطايا حتى اخترت نعلي.. ولبست الثياب حتى اخترت البياض.. فما بقي من اللذات ما تتوق إليه نفسي إلا محادثة أخ كريم..

وأنشدوا في المعنى:
وما بقيت من اللذات إلا
محادثة الرجال ذوي العقول
وقد كنا نعدّهم قليلا
فقد صاروا أقل من القليل


*صفات الأصحاب

قيل لأحد العلماء: أي الإخوان أحق ببقاء المودة؟ قال: الوافر دينه.. الوافي عقله.. الذي لا يملك على القرب.. ولا ينساك على البعد.. إن دانوت منه داناك.. وإن باعدت عنه راعاك.. وإن استعنت به عضدك.. وإن احتجت إليه رَفَدَك.. وتكون مودة فعله أكثر من مودة قوله..

وأنشدوا في المعنى:
إنَّ أخاك الصدق من يسعى معك
ومن يضر نفسه لينفعك
ومن إذا ريب الزمان صَدَّعك
شتت فيك شمله ليجمعك

وقال غيره:
وليس أخي من ودني بلسانه
ولكن أخي من ودَّني وهو غائبُ
ومن ماله مالي اذ كنت معدما
ومالي له ان أعوزته النوائبُ

وقيل لحكيم: أي اخوانك احب اليك؟ قال: الذي يسد خلتي.. ويغفر زلتي.. ويقيل عثرتي.
وقالوا: اصحب من الاخوان من اولاك جمائل كثيرة فكافأته بجميلة واحدة فنسي جمائله..وبقي شاكرا ناشرا لجميلتك.. يوليك عليها الاحسان الكثير الجزيل.. ويجعل انه ما بلغ من مكافأتك القليل.
وقيل: شر الاخوان الواصل في الرخاء.. الخاذل عند الشدة.
ومن حق الصحبة ان يغفر الزلة.. ويقيل العثرة.. ويعفو ويصفح وان اعرض اخوه فعليه الا يُعرض.. وان يكون هو البادئ بالاعتذار.. فقد قال صلى الله عليه وسلم: «.. وخيرهما الذي يبدأ بالسلام».. واذا حاول ولم يستطع فيتخير رسولا ناصحا يعلم قدره ومكانته عند اخيه ولا يقطع اخاه مهما جفا واعرض.. قيل لحكيم: أي الرسل أنجح؟ قال: الذي له جمال وعقل.. وقالوا: اذا ارسلت رسولا في حاجة فاتخذه حسن الوجه حسن الاسم.


*آداب الصحبة :

من آداب العشرة والصحبة: البشاشة والبشر وحسن الخلق والادب.. قال صلى الله عليه وسلم: تبسمك في وجه اخيك لك صدقه»..
قال ابن عباس رضي الله عنهما: لجليسي عَلَيَّ ثلاث: ان ارمقه بطرفي اذا اقبل.. واوسع له اذا جلس.. واصغي له اذا حَدَّث.
وكان قعقاع بن شور الهذلي بلغ من الشهرة المبلغ الواسع لانه اذا جالسه احد يجعل له نصيبا من ماله.. ويعينه على حوائجه.. ودخل يوما على معاوية رضي الله عنه فأمر له بألف دينار وكان هناك رجل قد فسح له في المجلس فدفعها للذي فسح له، فقال:
وكنت جليس قعقاع بن شور
وما يشقى بقعقاع جليسُ
ضحوك السن ان نطقوا بخير
وعند الشر مطراق عبوسُ

والحق كما قال الحبيب صلى الله عليه وسلم: «الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف».. فبعض الناس من لقائك الأول معهم تحس بأنك تعرفهم منذ زمن.. بل البعض يدخلون قلبك بسماع ذكرهم واطراء الناس عليهم.. وكما قيل:
هويتكم بالسمع قبل لقائكم
وسمع الفتى يهوى لعمري كطرفه

وقال آخر:
تبسم الثغر عن أوصافكم فغدا
من طيب ذِكركم نشرا فأحيانا
فمن هناك عشقناكم ولم نَرَكم
والأذن تعشق قبل العين أحيانا

والعكس صحيح.. قال أحد الحكماء: إذا وقع بصرك على شخص فكرهته فاخذره جهدك.


*نصيحة تتعلق بأدب المجلس :

قيل: إذا جلست في مجلس فلا تتكبر.. وتحفظ من تشبيك أصابعك.. ومن العبث بلحيتك.. واللعب بخاتمك.. وتخليل أسنانك.. وادخال أصبعك في أنفك.. وليكن مجلسك هادئاً.. وحديثك موزونا مرتباً.. واصغ إلى المتحدث.. واسكت عن الممازح.. ولا تتصنع تصنع المرأة في التزين ولا تشجع أحداً على الظلم.
وإذا حدثت القوم فلا تقبل على واحد منهم فقط ولكن اجعل لكل واحد منهم نصيباً.
انتهى ملخصاً من كتابي «أخلاق الرجال» و«المستلطف من المستطرف» وديوان الصبابة لابن ابي حجلة.