زميلة لنا فى الجامعة قابلناها بعد أشهر أجازة السنة الثانية فى الجامعة و كان باديا عليها فقد الكثير من الوزن و عندما سألناها عن ذلك قالت أنه بسبب نظام غذائى اتبعته بعد خضوعها لعملية استئصال للمرارة...فى نفسى قلت : ( المرارة !...فى السن ده ...احنا فـــيــن والمرارة فــيــن)...بعد أجازة العام الثالث فقدت أنا الأخرى الكثـيــر من الوزن بعد خضوعى لعملية استئصال للمرارة..... ربما على أن أتريث بعد ذلك قبل أن تحدثنى نفسى بتلك الجملة
(احنا فـــيــن و....... فــيــن !)
فأيا كان ذلك الـ"....... "فهو قريب , قريب جدا ।
(مهما كان فيك ألف صوت ....شوف كل صوت جايلك منين....اللى يكون أقرب لقلبك اتبعه..اتبعه قلبك يلين...علّى دايما صوت ضميرك......شوف صداه واصــل لفــيــن) هكذا غنى ذلك المقطع "حمزة نمرة" بصوته القوى الصادق من رائعته "صوت" قُدر لى أن أسمعها أول مرة و أنا أتأمل صنع الله فى السماء وفى مجال رؤيتى نجم مضىء و طائر يحلق فى مجاله .
عندما يكون الصوت الذى تسمعه قلوبنا و يحرك ضمائرنا هو ذلك الصوت الذى يوصف بـ "وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ",فسيصل صداه لأبعد مما تمتد إليه أبصرنا و لأرواح قد لا تخطر على قلوبنا, لأبعد من النجوم و لأمم كثيرة غير البشر ।
تخبرنى و هى مرهقة بأنها ليست ملاكا ...وأنه ليس بشيطان....تضع احتمالات للخوف ....ربما الخوف من أن يكون أحدهما أو كلاهما خطوة شيطان للأخر...ربما رأت فيه وقار يوسف فخشيت أن تكون كامرأة العزيز.....ربما رأى أنها " تمشى على استحياء " فخشى أن يرهقها بكثرة استحيائها منه....ربما و ربما و ربما...لكن ما على يبدو أنه عهد عاهد به كل منهما محمدا النبى , و أن كل ما كانا يخشيانه هو أن ينقضا مع الصادق الأمين ذلك العهد .
4-9-2011