السبت، 7 نوفمبر 2009

أنين صامت

تمتلئ حواسى وأعجز عن التعبير...فأختنق
اشعر بالوحدة ...أحتاج للتحدث ويوجد من يسمعنى الا أننى لا أتحدث
انفجر عند الندم على شئ فعلته بالرغم من علمى بأنى سأندم عليه
كلما شعرت انى بحاجة للمزيد.....أكتفى
و بمجرد شعورى أنى مرئية....اختفى
كلما تذكرت ضعفى ... أخاف ....وأيضا كلما تذكرت بعضا من كبريائى....اخاف
أكتب عندما أحتار....وأحتار عند الاختيار .... واذا كان لابد لى من اختيار فعندها فقط أختار
يتحدثون عن مخاوفهم... فأفزع ...فهم يصفون نفس مخاوفى!
أنكسر....فأتألم ...الا أن أنينى صامت

5-11-2009

الشرفة

جلست مع أختها في غرفة نومها تتجاذبا أطراف حديث قطعه ضجيج يأتي من الخارج أطلت من شرفة الغرفة تبحث عما يحدث فرأت بعيدا بائعا للبطيخ يتنازع مع أحد زبائنه أمام عربه البطيخ راقبتهم للحظات ثم عادت سريعا للداخل تقص علي أختها ما رأت لقد شعرت ببعض القلق خشية أن يتطور الخلاف بين البائع و الرجل بجوار تلك السكين التي استقرت في قطعة مكشوفة من البطيخ إلا أنها سرعان ما قطعت حكيها لتقول مندهشة : صوت الضجيج العالي هذا لا يتماشي مع بعدهما عنا فقد بدا الصوت قريبا جدا و قد كانت محقة فعندما أطلت من الشرفة مرة أخري وجدت صوت الضجيج يقترب أكثر و أكثر حتي فزعت بذلك المشهد في الشرفة السفلي فقد وجدت صبي يرتجف و دموعه كالأنهار وبجانبه رجلين يقتتلان أحدهما يقف فوق سور الشرفة و بدا شيطانا غاضبا مصرا علي قتل الأخر أبا الصبي و الواقف بداخل الشرفة جرت إلي الداخل تجر أختها من يدها خارج الغرفة فزعا فقد بدا الرجلين قريبين جدا حتي أنها ظنت أنهما سيصلان إليها قطع جريها صوت بكاء الصبي الصغير وقفت لجزء من لحظة احتارت فيه بين أن تنجو بأختها و بين أن تعود لجذب هذا الصبي قبل أن يشهد مشهدا يقتله في كل لحظة من حياته فيما بعد....في ذلك الجزء من اللحظة كانت أختها قد خرجت خارج الغرفة و عادت هي مسرعة إلي الشرفة و قد بدت جريمة قتل علي وشك أن تقع حين رأت وجه ذلك الرجل و قد اشتد احمراره و ظلمته و يده قد أحكمت قبضتها علي مسدسه صوب الأب هتفت للصبي أعطني يدك هيا تعال إلي ....بدا الصبي متجمدا بجانب ذلك السور الصاعد الواصل بين الشرفتين من هول الموقف كررت عليه ندائها و أمسكت بذراعه و هنا اشتد غضب صاحب المسدس و نهر الصبي بصوت اهتز له قلبها : لا تذهب إليها ...لااا تذهب إليهاااا... ألا تسمعني أقول لك لااااا تذهب إليها و هنا ضغط الغضب علي زناد المسدس و انطلقت طلقة اخترقت قلب الأب و تناثرت دماءه علي وجه القاتل و ثوبه الأبيض.....أفاقت فوق كرسيا في غرفة المعيشة من شدة حرارة أشعة الشمس الحارقة المتجمعة نحو وجهها وقت الظهيرة فأيقظتهامفزوعة بعد دقائق من الغفوة دون أن تعلم ماذا حدث للصبي لتري شيخ ذو وجه رائق ولحية مهذبة يحدث مستضيفه علي شاشه التلفاز قائلا بمنتهي الإمتنان : لولا أنها لم تجذبه و تضمه إليها لعاني ذلك الصبي أشد معاناه طوال حياته

1-11-2009