الثلاثاء، 18 مايو 2010

فى الميدان

صحبته ذلك اليوم فى طريق عودته من عمله لبيتهما بعد منتصف الليل فمرّا بميدان واسع من تلك الميادين التى لا ينقطع عنها المارة ليلا أو نهارا. نظر فى وجوه المارة، منهم من تخبر ملامحه عن يوم من العمل الشاق، و منهم من تخبر ملامحه بهموم محملة لصباح يومه التالى ، منهم من وقف ببضاعته يوصل الليل بالنهار حتى يكسب قوته ، و منهم من بدا بلا وجهة و بلا هدف يحتل ناصية ما تطل على ذلك الميدان ، و منهم من هو مثله عائد لبيته سائر يحرس أهله .مرّ بعينيه مرة أخرى على المارة كل يشعر بالريبة و يبعث لمن حوله ريبة ، أحس بالخوف عليها فمد كفه و أمسك بكفها جيدا ، سارا عدة خطوات فى صمت ثم مال عليها و همس فى أذنها و هو يبتسم :( على فكرة إيديك زى إيد أمك بالظبط)... ابتسمت...صمت لثوان قليلة... سارا خطوتين أخرتين.. ثم أردف:(مُريحة....)

18-5-2010