الجمعة، 19 مارس 2010

صمت المَُحب

عندما كنا أنا وأنتِ بعيدتين عن حبيبتك قلتِ لى : اقتربى منها...تحدثى معها...اسمعى منها و قد كان ما أردتِ سمعتُ منها و حاورتُها بل إنى أصبحت أسمعكِ وأحاوركِ أنتِ أيضا بعد أن كان الصمتُ هو الأصل بينى و بينك فما بالكِ اليوم تغضبين عندما أقول لكِ رأيا فى أمرها... رأيا أحاول فيه أن أكون محايدة فتتهمينى بالإنحياز لها ....قد تعبت بينكما حاولت أن أسمعكما بكل الحب....انشغلت بهمومكما ولم أحدثكم بهمومى ....أتعلمين لقد ألمتنى اليوم وأنت تقولين لى :لقد أصبحتما كفريق ضدى.
ليس الألم فى ما قلتى بقدر ما كان الألم أنها جائت منك فأنا لا أحتمل عتابك لي...تعلمين أنه لولاكى ما كنا أنا و لا هى...و تعلمين أن اليوم الذى نتشاجر فيه يمر على بطيئا ميتا.
حسنا كنت صامتة فى قبل عن همومى....اليوم سأزداد صمتا و أصمت عن همومكم أيضا...فإن سألتمونى فسأقول: فليقل خيرا أو ليصمت...صدقينى كنت أحاول أن أقول خيرا لكن يبدو أنى لا أحسنه...لذا فإننى سأصمت....ليس صمت المُعاتب إنما صمت المُحب


19-3-2010