اليوم كانت المحاضرة عن اضطراب ضربات القلب و إنه لمن المذهل أن يكون هناك هذا الكم من أنواع الاضطرابات التى يمكنها أن تخل بإنتظام عملية النبض في القلب ، و من المثير أن الخلل فى النبضات ليكون منظما فى بعض أنواع الاضطرابات و عشوائيا فى بعضها الأخر و لكن أكثر ما أذهلني في هذا الأمر هو إصرار هذا القلب على أنه سيظل ينبض حتى أخر طاقة يملكها فإنه إذا أصاب خلل ما عقدة النبض الأساسية و توقفت فإن هناك عقدة أخرى ستتحمل المسؤلية مكانها بالفعل سيكون نبضها مختلفا عن الذي اعتاده القلب من عقدته الأساسية إلا أنه سيبقيه حيا فإن توقفت فإن حزمة التوصيل المتصلة بتلك العقدة الثانية ستتولى المهمة فإن فسدت هى الأخرى تبرز الألياف المختصة بتشعب النبضات فتقف و تقول : ها أنا ذا أعلم أننى لن أصل لمثل قوتكم و لكنني سأدعم قدر ما استطعت فإن هذا القلب يستحق منا أن نسانده فتظل تحاول و تحاول فإن أنهكت هى الأخرى عندها يبدأ جدار القلب في البكاء ؛ و لكن هذه المرة ليست ككل مرات البكاء السابقة التى بكى فيها القلب ؛ فقد بكى قلبى و قلبك و قلوب البشر جميعا من قبل حزنا و خوفا و أسفا و ندما...أما هذه المرة فإنها حياته ..و إنها مهددة ..فها هنا يبكي جدار القلب " نبضا " فليس الوقت لبكاء يأس إنما هو وقت للبكاء من أجل الحياة فإما أن ينجح في صموده و إما أنه قد حان وقت الفناء .
عجبا لهذا القلب كيف أنه لا يستسلم ! بل يظل يقاوم و يقاوم و يقاوم حتى إذا توقف فإنه سيكون أخر شئ يتوقف في هذا الجسد ،إذا مات القلب و فشلت كل محاولاتنا الخارجية لإستدعاء نبضه فإن ذلك إعلان يقين بأنه قد مات الجسد كله !
[ألا إن فى الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله و إذا فسدت فسد الجسد كله ؛ألا و هى القلب ]
*الحديث الشريف
نعم إنه القلب مستقر الصلاح و الفساد صلاح الأبدان و الأرواح و إنه كعضو تعرضنا له فى الدراسات الطبية ليجتهد من أجل الحفاظ على حيوية هذا الجسد و إنه كوعاء نور وضعه الله فينا ليناضل عن الروح أيضا تارة بأن ينشرح للخير و تارة بأن ينغلق أمام الشر و حين نظلم أنفسنا فإنه يظل خلفنا بطريقته العجيبة يعاتبنا و يلومنا فإن لم نستجب فإنه يفك أسر أوجاعه و آلامه و يطلقها خلفنا تطاردنا و تضيق علينا حتى يصل بنا إلى حالة متفردة من البكاء ؛ بكاء يغسل دواخلنا و يهدينا إلى النور ، إنه القلب جند مجند من جنود الله أودع الله فيه أسرارا و سمح لنا بمعرفة جزء من جزء من جزء منها ، فاللهم لك كل الحمد أن خلقت لنا قلوبا خضعت لعظمتك فنبضت بأمرك نبضا يحفظ لأجسادنا حيويتها و نبضا يحفظ لأروحنا نورانيتها و لك الحمد أن جعلتها فى خلقتها قلوبا مناضلة لا تعرف اليأس فعلمتنا بها كيف تكون المجاهدة .
ندى عباس
"العين الجارية"
20-4-2012
عجبا لهذا القلب كيف أنه لا يستسلم ! بل يظل يقاوم و يقاوم و يقاوم حتى إذا توقف فإنه سيكون أخر شئ يتوقف في هذا الجسد ،إذا مات القلب و فشلت كل محاولاتنا الخارجية لإستدعاء نبضه فإن ذلك إعلان يقين بأنه قد مات الجسد كله !
[ألا إن فى الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله و إذا فسدت فسد الجسد كله ؛ألا و هى القلب ]
*الحديث الشريف
نعم إنه القلب مستقر الصلاح و الفساد صلاح الأبدان و الأرواح و إنه كعضو تعرضنا له فى الدراسات الطبية ليجتهد من أجل الحفاظ على حيوية هذا الجسد و إنه كوعاء نور وضعه الله فينا ليناضل عن الروح أيضا تارة بأن ينشرح للخير و تارة بأن ينغلق أمام الشر و حين نظلم أنفسنا فإنه يظل خلفنا بطريقته العجيبة يعاتبنا و يلومنا فإن لم نستجب فإنه يفك أسر أوجاعه و آلامه و يطلقها خلفنا تطاردنا و تضيق علينا حتى يصل بنا إلى حالة متفردة من البكاء ؛ بكاء يغسل دواخلنا و يهدينا إلى النور ، إنه القلب جند مجند من جنود الله أودع الله فيه أسرارا و سمح لنا بمعرفة جزء من جزء من جزء منها ، فاللهم لك كل الحمد أن خلقت لنا قلوبا خضعت لعظمتك فنبضت بأمرك نبضا يحفظ لأجسادنا حيويتها و نبضا يحفظ لأروحنا نورانيتها و لك الحمد أن جعلتها فى خلقتها قلوبا مناضلة لا تعرف اليأس فعلمتنا بها كيف تكون المجاهدة .
"العين الجارية"
20-4-2012