أرسل الخليفة أبو بكر توجيهاته للبطل أن يمضي بجيشه صوب العراق، و يمضي البطل إلي العراق تتبعه مواكب نصره.لقد استهل عمله في العراق بكتب أرسلها إلي جميع ولاة كسري و نوابه علي ألوية العراق و مدائنه...
((بسم الله الرحمن الرحيم
((من خالد بن الوليد ..إلي مرازبة فارس...
(( سلام علي من اتبع الهدي
((أما بعد ، فالحمد لله الذي فض خدمكم ، و سلب ملكم ، و وهن كيدكم
(( من صلي صلاتنا ، و استقبل قبلتنا ، و أكل ذبيحتنا فذلكم المسلم له ما لنا و عليه ما علينا
((إذا جائكم كتابي فابعثوا إلي بالرهن و اعتقدوا مني الذمة
((و إلا ، فوالذي لا إله غيره لأبعثن إليكم قوما يحبون الموت كما تحبون الحياة))
..........
من كتاب رجال حول الرسول
لخالد محمد خالد
فصل خالد بن الوليد
...........
{قوم يحبون الموت كما تحبون الحياة}
يا الله !
ساعة ما قرأتها تضاربت جوايا المشاعر ...مش عارفة أوصف...هأسيب كل واحد يعيش بنفسه الخطاب بكل ما فيه من قوة و نور......حب الموت ( و ليس الانتحار) ده مرتبة عالية جدا (( من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه))و مش كآبة و لا حاجة لو بس قرأنا عن وصف الجنة هنحس إن الدنيا دي و لا تساوي حاجة و الحياة فعلا هناك مش هنا
في الصحيحين من حديث أبي موسي الأشعري عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : [ إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها ستون ميلا فيها أهلون يطوف عليهم المؤمن فلا يري بعضها بعضا] ...(من كتاب حادي الأرواح إلي بلاد الأفراح...لابن القيم الجوزية)
يعني لما دي تبقي خيمتك اللي مثلا على الرمال بين القصر بتاعك و بين البحر أو في حديقة القصر بتاعك عبارة عن لؤلؤة بالحجم ده و مهما تخيلت إزاي شكلها ممكن يكون حلو (في الوقت اللي في زماننا ده بنشوف أبنية قمة في روعتها المعمارية) لما دي بقي مجرد خيمة يبقي القصر بتاعك هيبقي عامل إزاي...ده الواحد علي قد ما بينبهر بوسع و جمال قصر المنتزة فى اسكندرية يرجع و يفتكر حديث((أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر علي قلب بشر)) فيقول لنفسه أكيد الجنة أحلي...هم كانوا عارفين ده ...و ده اللي خلي في غزوة مؤتة جعفر بن أبي طالب الأمير الثاني للجيش يقول بعد مقتل زيد بن حارثة الأمير الأول محمسا نفسه للقتال :
حبذا الجنة و اقترابها
طيبة و بارد شرابها
و الروم روم قد دنا عذابها
كافرة بعيدة أنسابها
علي إذ لاقيتها ضرابها
و هو نفسه حب الموت و تذكر نعيم الجنة اللي جاهد بيه عبد الله بن رواحة نفسه لما جه عليه الدور يبقي الأمير التالت في نفس الغزوة بعد مقتل جعفر بن أبي طالب فقال لنفسه :
أقسمت يانفس لتنزلنه
مالي أراك تكرهين الجنة؟؟
يا نفس إلا تقتلي تموتي
هذا حمام الموت قد صليت
و ما تمنيت فقد أعطيت
إن تفعلي فعلهما هديت
(فعلهما...أي فعل زيد و جعفر)
يا رب ارزقنا حب لقائك..و ارزقنا الشوق إليك ... يا رب توفنا مسلمين و اجعلنا من أهل الفردوس الأعلي ...و ارزقنا لذة النظر إلي وجهك الكريم
17-8-2009
السلام عليكم.. كل عام وأنت بخير.. أنا مسلم.. نعم اسمي مسلم.. أنا سعيد والحمد لله بميلادي مع شهر رمضان المبارك وسأكون سعيدا أكثر بزيارتك..
ردحذفوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ردحذفواياكم بخير أن شاء الله
.
.
انا ايضا سعدت بزيارتكم لنا
وسعدت بزيارة مدونتكم وفى انتظارهافى أول رمضان ان شاء الله