لا تدرى كيف دخلت عالم الكتابة...لكنها تدرك أنها تكتب عندما تشعر ...عندما تقرأ ما سطره قلمها ستعلم أن هذا الكلام بالرغم من مروره على العقل إلا أنه كلام من القلب!.
الأربعاء، 25 فبراير 2009
لا تدرى (3).....الضفة المقابلة
حين تسير مشوش التفكير تحاول ان ترتب كل تلك المواعيد وتقول سأفعل كذا فى هذا الوقت ان شاء الله وكذا فى ذاك الوقت وانا الأن فى طرقى للمكان الفلانى لانجاز كذا وكذا وعندما اعود سأبدا بفعل كذا ......وتكثر (الكذات) وتستحوذ على عقلك كل ذلك وانت تسير محاولا التزام الرصيف الذى لا يصلح لسير اساسا فتحاول جاهدا ان تتفادى التعثر فلا تسلم من الاوجاع والتواء الاقدام فتستسلم للجوء للسير غير المنتظم فى تلك المساحة المحدودة من الأسفلت على جانبى الطريق بدلا من الرصيف مبتعدا عن ذلك القضيب المعدنى خوفا من ان تجرف فى طريق هذا الترام العتيق ثم تدرك ان تلك المساحة لن تسع من الناس من يمشى على قدميه فهذا يركن سيارته وذاك يعدل من وضعها وأخر منتظر بها بالصف الثانى متأهبا لاستكمال قيادته فتحاول التسلسل من كل تلك العقبات ولكن انى لك ... فتضيق بك حالك وتقرر فجأة قرار- فى لحظة انت فيها تفكر بأشياء كثيرة عدا هذا القرار- تقرر العبور للضفة المقابلة ...تقرر عبور نهر السيارات ذو السريان المضطرب وفجأة تعود للواقع ويستوقفك فى وسط النهر- وسط الشارع –صوت احتكاك العجلات بالاسفلت وتجد نفسك امام سيارة كانت على وشك أن تأخذك فى طريقها ويقف السائق أمامك حائرا لا يدرى أيوبخك؟! فقد كنت على وشك ان تلبسه مصيبة....أم يكمل طريقه ثم يلعنك فى نفسه....أم انه (شاف من ده كتير)....أم انها الصدمة الاولى بالنسبة له فينعقد لسانه ثم يحمد الله على ان شيئا لم يقع.....و لم يدر هذا السائق أن ذاك الشخص الذى كان على وشك ان يؤخذ فى طريقه لا يدرى أصلا ما الذى حدث وكيف حدث فقد ظهرت امامه بسواد سيارتك الضخمة وكأنك هبطت هبوطا اضطراريا لتسمعه صوت تلك الفرامل التى لم ترن فى أذنه فحسب بل كادت ان تتقطع اعصابه من فرط حدتها ولا تدرى أكان من الممكن ان يكون هذا الصوت هو فعلا فرملة لحياته التى لازت فى مقتبلها أم ان الله اسمعه هذا الصوت لينذره أن يستوقف نفسه اذا كان مشوشا ليتخذ القرار المناسب حتى يستيع العبور سالما الى الضفة المقابلة
نهر ذو سريان منتظم فى حالة توقف مؤقتة كما توجد أرصفة على الجانبين صالحة للسير
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)