الجمعة، 3 يوليو 2009

لا تدرى (18)....عثراتها

1999
كانت تسير بذلك (الأكلاسير) الكرتونى وبداخله مجرد كتاب للدراسات الاجتماعية و كراسة
كانت هى البنت الوحيدة السائرة وسط هؤلاء الرجال والصبيان
وفجأة تعثرت بطريقها لتقع ويحدث ارتطام (الأكلاسير )شبه الفارغ صوتا عاليا حول من كان سائرا الى واقفا و ملتفتا فارتبكت وقامت سريعا تعدل من هيئتها و سارت بسرعة شديدة و فى نفسها تفضل لو أن الأرض ابتلعتها ولا يحدث ما حدث ويحدق الناس هكذا فى عثراتها

2009
كانت تسير بحقيبة المعمل البلاستيكية شبه فارغة ايضا وبها ما تبقى من الأدوات الزجاجية بعد أن فقدت نصفها فى المعمل وتكسر منها الكثير انفلتت منها الحقيبة عند تلك الاشارة المليئة بسيارات يحجزها شرطى المرور من العبور وبهولاء المارة الخارجين من تلك المصارف المالية المتعددة فى ذلك الشارع لتسمع صوت ارتطام الحقيبة بالأرض عاليا وتهشم ما تبقى من الادوات بداخلها
انحنت فى هدوء والتقطت حقيبتها ...لم تسرع فى السير كما فعلت من قبل...لم يبد عليها الارتباك كما بدا من قبل لا تدرى كيف تبدل حالها هكذا لكنها لم تعد تهتم أن يحدق أحدهم بعثراتها
3-7-2009