الأربعاء، 25 مايو 2011

حديث الآنية

يمامة
يوم بعث الله لنا بتلك اليمامة التى طرقت باب شرفتنا...قمنا بطحن بعض الذرة و وضعناها لها فى إناء على السور ثم أغلقنا باب الشرفة و جلسنا خلف الزجاج نشاهدها كانت تأكل بسرعة رهيبة و كأن ورائها موعد و أتت على كل الذرة التى كانت فى الإناء وكأنها لم تأكل منذ زمن أو و كأنها تجمعه فى فمها دون أن تأكله حتى ظننت أن لها جيبا داخل فمها تجمعه فيه و أن لها صغارا ستعود لهم بهذا الطعام...لا أدر ما قصة تلك اليمامة فى الحقيفة لكننى موقنة أن الله قد بعث بها إلى بيتنا لشدة حاجتها للطعام و لشدة حاجتنا للخير الذى أتت به إلينا.....لم أكن أتخيل أن اطعام يمامة قد يملأ القلب بكل تلك السعادة ...يا الله كم يشبه ابن ءادم تلك اليمامة الملهوفة....يا ربى أتفرح سبحانك عندما تطعمنا و تسقينا و تحقق لنا آمالنا.... ربى أتفرح عندما ترانا سعداء ؟....ربى يا مُـغيث كـم أنـت ودود



كسر قلوبهن

عندما كنت ألمم كسر ذلك الإناء الصغير شديد البياض الذى سقط على أرضية مطبخنا العنيدة خالجتنى نفسى أنى قادرة على فعل ذلك بيدى لكن ما إن أمسكت به حتى أدركت أنى بذلك سأجعل يدى قبضه من الدماء ...فسحبتها و قمت بذلك بفرشاة ناعمة ...لا أدرى لما ذكرنى منظر كسر الإناء المنتثر بكسر قلوبهن ...ربما لشدة بياضه ...ربما لرقة منظره...و ربما أيضا لحدته...أيتها القوارير كنت أعلم أن كسر قلوبنا موجع...لكننى حينها أيقنت أنه ليس موجع فقط إنما هو قاتل....إذا انفلت منكِ قلبك...وسمعت صوت انكساره لا تسارعى و تحاولى أن تربطى على قلبك بيديك فذلك سيدميك أكثر و أكثر ...قلبك بين يدي الجبار الغفار...فاطلبى منه جبر الكسر فلن تجدى مثله جبارا لكسرك

فقاعات
أستمتع كثيرا بالنفخ فى فقاعات الصابون القابعة فوق أسطح آنية الغسيل التى تتركها أمى.... فى يوم و أنا أفعل ذلك فعلته عن بُعد ثم توقفت لمشاهدة ما سيحدث...أخذ الأمر بعض الوقت حتى وصلت قوة نفختى لفقاعات الصابون و جعلتها تهتز....بعض الأمور فى حياتنا كفقاعات الصابون .... تبدو راكدة...لكن هذا لا يعنى أبدا أن قدر الله لها ليس فى الطريق إليها...فقد رفعت الأقلام و جفت الصحف و لكل أمر قدره الذى سيصل فى ميعاده الذى قدره الله الحسيب








21-5-2011