مر على معرفتهما سنوات طويلة عاشا فيها لحظات فرح ولحظات ألم.... لحظات نجاح ولحظات فشل
ضحكا سويا ....اطمئنا سويا...معه تشعر بالأمان...وبالرغم من كل ذلك الحب الا انها لم تخبره يوما انها تحبه...لم تخبره يوما بما شعرت به طوال تلك السنوات
ربما لأنها من هؤلاء الذين يخشون المواجهة.. ربما تخشى أن ينعقد لسانها ولا تسطيع انتقاء كلمات مناسبة توصف ما تكنه له...ربما لا تعرف ماذا ستكون ردة فعله... وكيف لا وهى الفتاة التى لم تبح بمشاعرها لرجل فى يوم من الأيام...وهو ذلك الرجل الذى لا يعبر عن حبه لها بكلمات انما هى أفعال تحيطها بحنان....فى منتصف تلك الليلة قررت ان تكتب له رسالة تحدثه فيها بما كتمته طوال هذه السنوات لعلها تفتح معه صفحة جديدة...بدأتها برعشة يد (( أبى العزيز أعلم انى مثلك أخشى المواجهة لذا اكتب اليك فأنا اريد ان ابوح لك بأشياء كثيرة أبى اريدك اولا ان تعرف انى احبك...))
استغرقت فى الكتابة.... ضحكت فى سطور وبكت فى اخرى ....عاتبت فى سطور ومدحت فى اخرى... أخذها الوقت حتى انهت رسالتها بيد واثقة
((......أبى الأن أشعر براحة شديدة فقد كنت بحاجة لأن اتحدث اليك))
عندما قامت بعد صفحات الرسالة وجدتها قد قاربت العشر وهى تلك الفتاة التى كانت تتعثر فى كتابة موضوع تعبير من ثلاث صفحات وضعتها فى ظرف كتبت عليه
(( الى أبى..أعلم انها رسالة طويلة لكن أرجوك اقرأها بقلبك قبل عقلك وسيمضى الوقت سريعا...ابنتك العزيزة))
مسحت دموعها وتسحبت لحجرته ببطىء ووضعت الرسالة فى مكان واضح الرؤية...ثم عادت لحجرتها المجاورة واستسلمت لنوم عميق
22-6-2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق