مسكت ذلك (الريموت) لتتنقل بين تلك المحطات الفضائية لعلها تجد ما يثرى عقلها فى ذلك الوقت الفارغ...لكنها استائت عندما أدركت ان بطاريات( الريموت) لا تعمل فقامت لتغير القنوات من خلال تلك الازرار الصغيرة المعقدة فى ذلك الجهاز الصغير نسبيا فاستائت اكثر لكثرة عدد القنوات الموجودة و لكثرة المرات التى تضطر ان تضغط فيها ع الزر ولا تصل الى شىء فثلاثة ارباع القنوات لا تعمل ظلت تقلب تصاعديا فى عدد القنوات الى ان ملت فقررت ان تفعل ذلك تنازليا فى العدد لانها لا زالت أقرب للبداية من أرقام النهاية...وكانت من داخلها تسأل نفسها ما الذى افعله اساضيع وقتى فى الرجوع الى الوراء حتى اذا وصلت لأول رقم فى القائمة اضغط ضغطة اخرى تنازليا فأكون بذلك قد وصلت لأخر رقم فى نهاية القائمة.....ما هذا الغباء؟؟؟!!!....لكن ظلت يدها تضغط على ذلك الزر وهى غير مهتمة الى أن وصلت للرقم 5....4.....3 ثم توقفت....فقد وجدت القناة التى كانت تبحث عنها....أأأه ه ه...الأن تذكرت فقد قام ابى منذ اسبوعين بترتيب الاربع قنوات المفضلة فى بداية القائمة....كيف سهيت ع هذا؟!....تركت القناة لتعمل وجلست تتأمل ما حدثفليس بالضرورة أن يكون كل الرجوع للخلف تراجعا أو تقهقرا فقد نجد فى ماضينا ما نبحث عنه فى حاضرناووجدت انه من العجز أن تتردد فى فعل أى شىء قد تبدو فائدته صغيرة فلا تدرى ما ذا تحمل الأيام القادمة...فقد ياتى شخص فى المستقبل يبحث عن ذلك الشىء الصغير الذى فعلته أنت فى الماضى حين يصبح حاضرك من ماضيه ويصبح ماضيك حاضره
26-1-2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق