الأحد، 21 يونيو 2009

قطرة ندى

دائما ما نحب ذلك الوقت حين يتنفس الصبح وننصت لزقزقة العصافير ونشعر بترطيب قطرات الندى وهى تسبح بين الأرض والسماء مودعة السحب التى طافت بها فى السماء وباحثة عن ورود تلتقى بها فوق الأرض دارت قطرات الندى بحثا عن الورود واوراق الأشجار فلم تجد منهم غير القليل ينتظرها بكامل الشوق فى تلك المدينة التى امتلأت بشوراع وسيارات حين اقتربت القطرات من الارض تهادت برفق فمنها من تلقته الورود والأشجار بفرحة غامرة ومنها من لم تجد غير زجاج.. و اسطح جامدة تحملها بلا ود حزنت قطرات الزجاج فقد فقدت ذلك الود الذى تجده غيرها من القطرات فوق الورود

وحزنت قطرات الورود فهى تكابد من الم الفراق ما لا تكابده قطرات الزجاج

لم تعلم قطرات الزجاج ان قطرات الورود تشقى عند تلك اللحظة التى تتركها الورقة تنزلق من فوقها بعد ذلك الشوق بدون أدنى محاولة انقاذ
ولم تعلم قطرات الورود ما هو الم ان ياتى أحدهم ليمحو وجودك بمجرد مسحة كف

ولم تعلم كل منهما ان من انزلقت من فوق الورود سوف تتلقها الأرض لتغذى كائنا ما هناك


ومن كانت فوق الزجاج فقد علمت ماسحها ما هو معنى الوضوح بلا شائبة حتى وان كانت قطرة ندى

5-5-2009

هناك تعليق واحد: