الجمعة، 27 فبراير 2009

حين..................... انطفأت الأنوار

كان طفلا صغيرا يلهو ويلعب حول امه ويتابع عيناها اما اخذا منها الاطمئنان او اخذا منها التحذير ...كان يقف على بابها كثيرا يشاهدها وهى تضحك وهى تبكى وهى تتكلم ويشرب منها طباعها البسيطة الحكيمة .. كانت تداعبه وقت اللعب وتقسو بحنية وقت الحزم ...كانت تحمله بهدوء لسريره لينعم بنوم هانىء وكان ينتظر أن يشرق يومه التالى بوجهها الصبوح .... اما اليوم وقد جاوز الخمسين و شاب بعض شعر راسه حاول ان يداعبها كما كانت تداعبه من قبل ....حملها كما حملته من قبل ولكن حملها وهى تتألم وكانت تحمله وهو يضحك ....ظلت تتألم ...وظل ببابها واقف يشاهداها فى ذلك السرير المحاط بالاجهزة التى لم تكن تحبها يدعو الله ان تنجو....الى ان تحدرت الدموع من عينيه حزنا على فراقها فاليوم سيحملها الى قبرها كما كانت تحمله الى سريره لكن اليوم لن يستطيع ان ينتظر اشراقة وجهها فى يومه التالى.... ذلك حين انطفات الأنوار







اهداء الى جدتى العزيزة رحمك الله ونور قبرك وجعله روضه من رياض الجنةاهداء الى هذا الرجل الذى لم ادرى حين احتضنته لما رأيت دموعه أكنت أواسيه بحنان الابنة ام كان هو الذى يثبتنى محاولا تخفيف دموعى بثبات الاب


3-11-2008

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق